الباحث/ داود مراد ختاري كنت خادمة لجرحاهم وهم مبتوروا الاطراف كنت في المدرسة، أخذوا زوجي وأطفالي من قرية كوجو، وحينما خرجت من المدرسة ولم أرَ أحداً، كانوا يأخذون كل رجال كوجو، أخذوهم في ثلاثة أتجاهات، بعدها دخلوا الى المدرسة بالاسلحة وطلبوا منا أن لا ننظر في النوافذ، لذلك لم نكن نعرف ما يحدث في الخارج، قالوا لنا بأنهم سيأخذوننا الى أهلنا في تل بنات، أحمد جاسو كان أخر رجل معنا، أخذوا الفتيات الى سولاغ، كان عندي طفلين قلت بأنهم أطفالوا في البداية لم يصدقوا، لكنهم قبلوا بالأمر في النهاية. وقالت الناجية (ج. ش . ع) وهي في عمر ثلاثين سنة: في المدرسة تحججوا بأن المكان حار جدا، ليأخذوا النساء الى مكان يتوفر فيه التبريد، أخذوا كنة أحمد جاسو معهم، بعدها رجعت وهي تبكي وترتجف، كانت زوجة شهاب، قالت بأنها صادفت الحرب والنار في الطريق على شفراتهم. كانوا يأخذوننا مجموعات، كنت في المجموعة الأخيرة، حل الليل، وبسبب القصف الجوي للطائرات على شنكال، جاءوا الى داخل المدرسة وأطفأوا الكهرباء، لم يكن هناك شيء لا ماء ولا طعام، الأطفال كانوا جائعين جدا، بعضهم كانوا يبكون من الجوع، في منتصف الليل جاءت سيارات تحم...
الباحث / داود مراد الختاري كنت مختطفة لعدة سنوات لكوني ايزيدية فأصبحت احدى ضحايا غزو تنظيم داعش لمدينة شنكال وقالت الناجية امينة قاسم خلف من قرية تل قصب القديمة : في الصباح الباكر لليوم الثالث من اب عام 2014 تم احتلال مناطقنا من قبل تنظيم ارهابي يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش) ، كنت مع العائلة وتم القاء القبض علينا وكان عمري آنذاك خمسة عشر عاماً . بعد ان تمكن التنظيم في يوم الثالث من آب الدخول الى القرى والنواحي التابعة لقضاء شنكال ومحاصرة الاهالي وقطع الطرق المؤدية الى الجبل، تم اختطافنا في الساعة السابعة صباحاً، كانت عائلتنا تتكون من ثمان افراد والوالدة حامل بولد في بطنها وولدت بعدها في السجون الداعشية في تلعفر . وكان ثلاثة من اشقائي في مكان آخر ولكنهم اختطفوا ايضاً في الشارع العام لدوميز شنكال واخذونا الى مدرسة كبيرة في منطقة بعاج وهناك انتحرت المختطفة (جيلان برجس) كانوا يأمروننا بالاستحمام كي يقدموننا كهدايا الى الامراء لكن جيلان فضلت الانتحار وأقدمت على ذلك في الحمام بقطع شرايين يدها وقد رايتها عندما كانت تودع الحياة في الحمام وكان جسدها ملطخ بالدم، ط...